جزر البحث عن كتاب

34 Comments


 يقال بأن القراءة تأتي في الدرجة الثامنة عشرة لدى القارئ العربي من حيث ترتيب اهتماماته اليومية، وعلى اعتبار أن هذه من آخر الدراسات التي تناولت أحوال القراءة في العالم العربي ، إلا أن هناك من يرى أن هذه الدراسة  و غيرها لم تأخذ في الحسبان بجنس المقروء في العالم العربي ، مما يجعل النسبة تتحسن بشكل كبير و ملحوظ متى ما أخذت الدراسات التي تعنى بالقراءة جنس ما يقرؤه القارئ العربي ، أما دراسات أخرى فتزيد نسبة القراءة في العالم العربي سوءا ، إلى درجة تنحسر فيها القراءة إلى ما يشبه العدمية باستثناء النخب الثقافية ، بينما تظل دراسات مغايرة تربط بين مستوى القراءة في العالم العربي  و الخارطة العالمية حيث تشهد القراءة تراجعا كبيرا على المستوى العالمي عطفا على جنس المقروء ، مما يجعل القارئ العربي يسكن موجة ضعف عالمية فيما يخص القراءة بشكل عام بعيدا عن جنس المقروء ونوعية القارئ .

 و بين مد هذه الدراسات و جزرها في عالمنا العربي يستجد ظاهرة سنوية تكاد تتكئ على ما يطرح  الكثير من  الأسئلة من خلال الصيف العربي و القراءة ، والذي طالما تناوله كثر من المهتمين والذين  يصفونه بنضوب  القراءة و جفاف الينابيع و هجر الحروف.

الإعلامي و القاص جمعان الكرت يرى بأن سؤالا كهذا يحتاج إلى إجابة علمية تتكىء على استبانة توزع ميدانيا على شرائح المجتمع لنخلص إن كانت القراءة انحسرت في فصل الصيف أم لا.. ؟؟

يقول جمعان: من خلال رؤية و مشاهدة انطباعية الحظ إن القراءة في الكتب الورقية تزداد تقلصا أمام الزحف الالكتروني .

إذ ان الكثيرين استبدلوا الكتاب الورقي بالإنترنت فتجدهم في المنازل والمقاهي يتصفحون المواقع المتعددة و يقرؤون وهم يحتسون الشاي في جميع المشارب [ أدب .. ثقافة .. فن .. شعر .. رواية .. قصة .. اجتماع .. و غيرها ] .

و التي تتميز بسرعة الانتقال من موقع لآخر ، خلاف الكتاب الورقي و التعامل التقليدي معه إما بقراءة كاملة أو الاتجاه إلى كتاب آخر .. و يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين .

وأضاف الكرت قائلا: هنا ظهر جيل جديد يقرأ و ينتقد و ينشر و يعلق .. ليس هناك أي حواجز أبدا لما يرغب الوصول إليه و لا يمنع و يحجب ما تنقره أصابعه .. يستطيع ان ينشر ما يشاء و بضغطة زر يصبح مقرءا في أوساط القراء الالكترونيين.

صحيح إن الصيف يذهب جزء منه في السفر و الترحال و جزء في الاحتفالات و آخر في المشاغل الحياتية إلا أن القراءة الالكترونية من وجهة نظري أصبحت سيدة الموقف في زمننا هذا .

المشاهدات التي تعاودنا في صيف كل عام ربما تنبئ عن تغيرات و تحولات ذات فوارق كبيرة فيما يخص تلك العلاقة بين القراءة و الصيف و خاصة مع شيوع الكتاب الإلكتروني و الكتاب المسموع ، و إن كانت مجمل هذه الأنواع من الكتب تصب في إيجابية القراءة إلا أن هناك من الباحثين و الباحثات من يصف قراءة الانترنت بالعبث و الفوضوية .. و حول

مشاهدات في قراءة الصيف يقول الكاتب إبراهيم الخريف : لا يكف أحد المستشفيات عن تأمين أغلب الصحف اليومية و بعض الكتيبات ذات العلاقة بالصحة لمراجعيه و هم في غرفة الانتظار ، و قليل من الجالسين من يكف يده عن إحدى الصحف أو إحدى الكتيبات و المنشورات فهم في الغالب مدفوعون لقتل الوقت بالقراءة و قليل منهم من يحجم عن القراءة مكتفيا بالتأمل أو مداعبة الجوال أو ممارسة القلق ؛ و محال تقريبا أن تجد في ذلك المكان من يحمل في يديه كتابا أحضره معه ليقرأه ….!!!

من جانب آخر اعتبر الخريف بأننا في إجازة الصيف أشبه ما نكون في غرفة انتظار ؛ ندرك في أعماقنا أن نداء العمل سينطلق في لحظة ما  و أن تلك اللحظة قريبة ؛ لذا يلجأ بعضنا لملء بعض فراغه بالقراءة ؛ و المجلات و الصحف هي الضيف الذي يسامرنا في الصيف و لا نمل منه ؛ و هو الأقرب لليد كما هو الحال في غرف انتظار العيادات ؛ بيد أن بعضنا يشتكي من هجرانه الصحف لأن قراءته مصروفة للكتب ؛ أي في استجابته للمحرض الداخلي على القراءة. ومضى إبراهيم قائلا : و إن كان فعل القراءة أمرا حميدا على إطلاقه ؛ فإن الذي يكسر (بالمتعة المطلقة و ليس الآنية) ملل الانتظار في غرفة الصيف بأجوائها الحارة هو فعل ( القراءة الموجهة ) التي تنبئ غالبا عن ديدن فاعلها في كل فصول السنة ؛ إذ إن القراءة بالنسبة له ليس أمرا طارئا أو مؤقتا يتطلب منه تعاملا آنيا و مؤقتا أيضا.

وأضاف إبراهيم : أنا مع القراءة الموجهة حتى لو كانت منوعة و حتى لو كانت من خلال الصحف و الانترنت ؛ و ضد القراءة العشوائية حتى لو كانت مكثفة ؛ و حتى لو كانت من خلال بطون الكتب ؛ الكتاب الذي يكسر حدة الصيف هو الكتاب الذي ينعشك ؛ و الكتاب الذي ينعشك هو الكتاب الذي يتقاطع مع أهدافك الواضحة.

 و يجيب على أسئلة لم تبارح شاشة عقلك ، مما يضطرك أحيانا لاصطحابه معك لتقرأه في غرفة  الانتظار ..  رواية ، فكر ، سياسة ، طبخ ، نقد ، شعر ….. الخ ؛ ليس هذا هو المهم ؛ فكلها في  النهاية تحمل الفائدة و  المتعة و السؤال الأهم هنا ليس (ماذا أقرأ؟)  و إنما لماذا أقرأ؟

صحيح بأن القراءة كالماء و الهواء ، إلا أن المسألة تتغير عندما نقف على واقع القراءة في الصيف لنجد أن هذا التشبيه بقدر ما هو رائع و جميل إلا أنه لا يخلو من مبالغة كبيرة لما يعتري هذا التشبيه من تبخر بفعل حرارة متغيرات الصيف ، الإعلامية و الكاتبة الشاعرة حليمة مظفر قالت عن هذا الجانب:

 القراءة غذاء عقلي فكري ليس صفة فقط عند المثقفين بقدر ما هي سلوك قد تشترك فيه شرائح  مختلفة   من الناس ، و في السفر لا أحسب أن هناك من لا تتأثر قراءته بذلك خاصة إذا ما كان  للسياحة و الاستجمام،   فأنت تحاول استغلال وقتك في استكشاف المكان بقدر محاولتك استكشاف  الأزمنة في قراءاتك.

ربما ننظر إلى تدني القراءة صيفا من جانب البديهي و الطبيعي إذا ما استعرضنا بوجه عام خارطة القراء و ما يشغل تضاريسها من اهتمامات أخرى تنشط صيفا لأسباب رغم كثرتها و تفاوت نسبياتها إلا أنها تعطي المحصلة ذاتها في ضعف القراءة بشكل عام حتى لدى القارئ المثقف و الآخر النخبوي ……

تقول حليمة: عن نفسي حين أسافر لا أحمل سوى كتابين أو ثلاثة على الأقل من الكتب الخفيفة التي لا تخرج عن حيز الرواية و الشعر، و غالبا ما أقرأها و أنا في الطائرة أو في السيارة إن كانت هناك رحلات برية خلال سفري ، أما أن أفرغ لنفسي وقتا للقراءة أثناء سفري فهذا ليس ضمن خططي ، و التي عادة أضعها للاستكشاف من خلال كثرة تجوالي وتحركاتي بين وجوه الأماكن في المدينة التي أرحل إليها ، فحين أقرر السفر للهروب من واقعنا و يومياتنا التي اعتدنا عليها فأنا آخذ إجازة من كل شيء حتى القراءة و أتفرغ فقط لأقرأ الطبيعة و الأماكن و سكانها في المنطقة التي اخترت أن أسافر إليها.

ربما يأتي إلى أعلى قائمة الميول و الاهتمامات الصيفية و استغلال إجازة الصيف فيما يتعلق بجوانب حياتية أخرى ، أهم و أبرز عامل يتعب منه الكثير و الاهتمامات ، ألا و هو عامل السفر الذي يستطيع أن يغير الكثير لدى ما تعوده لقارئ طيلة العام.

الروائية وفاء عبد الرحمن تناولت القراءة من هذا البعد قائلة: القراءة تستمر في جذب روادها طوال السنة لا يمنعهم عنها مساء قصير أو ليل تشتد برودته . و من حاصرتهم مسؤوليات العمل و المسؤوليات الاجتماعية قد يجدون الإجازة فرصة للاسترخاء و مزاولة قراءاتهم المؤجلة . بينما تعتبر عند البعض الآخر ممن يهوون القراءة تمردا على الروتين اليومي يبتعدون فيه عنها من خلال السفر و السياحة و لكن هيهات كلها أيام و يرجع حنينهم لها بنهم.

و أضافت وفاء: القراءة لدى كثيرين ليست من أولوياتهم و لكن يجدون في الإجازة فرصة لاقتناص بعض الكتب و قراءتها. وهذا لا يعني عدم وجود مجموعات ليست بالقليلة تمضي إجازتها كاملة و قد قطعت صلتها نهائياً بالكتاب فالأكيد بأن الكتاب بشكل عام مرتبط بالأيام الدراسية حيث يكثر زوار مسكنه الأول و هو المكتبة . فقد يشدهم خلال البحث عن مستلزماتهم الدراسية أو أبحاثهم الأكاديمية اقتناء كتاب سمع عنه من صديق أو أعجبه عنوانه أو اسم كاتب يهمه.

بينما ترى وفاء بأن الأنشطة الثقافية و معارض الكتاب تزيد معها نسبة القراء و تتواصل معها القراءة .. و مضت قائلة : لو أمضيت الساعات أفند أسباب و وقت القراءة في صيف أو غيره سأرجع إلى نقطة البداية و هي أن روح القراءة تتغلغل في أعماق صاحبها كالقدر الجميل لا يستطيع هجرها طوال أيامه.

تتنوع مسارات الصيف هنا و هناك مما يجعل هذا التنوع قادرا على أن يطال أنواع القراءة التي ربما تندر فيها أنواع القراءات الأخرى بشكل كبير أمام قراءة التسلية و الترفيه ، حيث ترى القاصة و الإعلامية تركية العمري بأن الصيف مساحة للاطلاع و القراءة لوجود الوقت الكافي للإبحار الفكري و المعرفي ، بينما ترى أن شيوع قراءة الترفيه و تسيدها أجواء الصيف مسألة لا نستطيع إعطاء رأي مطلق بشأن نوع من تلك القراءة إلا أنها ترى من جانب آخر بأن معارض الكتب التي تقام في الصيف دافع للقراءة بشكل عام.

بينما يرى الأستاذ خالد الحميد بأن شيوع قراءة الترفيه و التسلية مما تكثر ممارسته و يأتي في مقدمة ذلك قراءة الصحف و المجلات ، و القراءة التي تقدمها المواقع الجادة على شبكة الانترنت ، و يضيف الحميد قائلا: أنا لا أتحدث من منطلق استبانات حول هذا الموضع ( القراء و الصيف ) أو ( الصيف و الكتاب ) أو حتى ( الإجازة و الكتاب) المسألة هنا مسألة ظاهرة لنا ومما لا شك أن هناك الكثير من الدراسات التي تناولت القراءة من جوانب عدة ، و سواء كان الحديث عن القراءة و الصيف من جانب الكتاب الورقي أو الكتاب المسموع أو الكتاب الإلكتروني ، فالمسألة لا تختلف كثيرا ، لأسباب شائعة ومشتركة بين غالبية المجتمع ، و بين أغلب شرائحه إن لم يكن جميعها ، لسبب بسيط لأن حتى النخبوي هو يعود إلى مدار الأسرة و حركتها ضمن منظومة الحركة الاجتماعية التي نمر بها خلال إجازة الصيف في حلنا و ترحالنا الأمر الذي نجد فيه أغلب المستويات متقاربة عند أغلب شرائح المجتمع و عند الجنسين ذكورا و إناثا.

و أضاف خالد مستدركا: أنا من خلال تجاربي مع القرءاة في الصيف داخل بلادنا و خارجها ، أجد ما يشبه النافذة القرائية التي تنشط صيفا إلى حد كبير ، ألا و هي قراءات المسافرين من خلال زياراتهم للمكتبات التراثية العربية و الأخرى العالمية، حيث ألاحظ إقبالا و شغفا على قراءة من هذا النوع سواء كانت بدافع الترفيه و التسلية والاستمتاع بقضاء وقت قرائي خلال تلك المكتبات ، أو من قبيل قراءة البحث عن المعلومات ، إلا أن نوعا من هذه المشاهدات القرائية لا أكاد أجدها بشكل مطلق إلا عند شريحة المثقفين ، أو النخب الثقافية.

واختتم الحميد حديثه قائلا: يجب أن نضع في الحسبان أسبابا مشتركة يشترك فيها عدد من شرائح المجتمع كالصيف ، أو كشهر رمضان الكريم ، أو كوجود معرض للكتاب ، أو منشط ثقافي خاص بالقراءة و غيرها مما يجعلك أمام مؤشر عام يتراوح بين الهبوط و الصعود و هكذا، بينما يتخلل هذه الاسباب المشتركة أسباب تنحصر فقط في شريحة اجتماعية فقط كشريحة الشباب ، مما يجعل مسألة القراءة مسألة ذاتية و جمعية ، و مسؤولية تعزيزها و تنميتها – أيضا – تأتي على المستويات الفردية و الجمعية و المؤسساتية الثقافية.

باعتبار أن القراءة أس الحضارة ، و نواة كيانها ، و معين مضمارها المعرفي و الثقافي، و وسيلة نتاجها في مختلف الجوانب الحضارية و الثقافية ، يظل رصد الفجوات و الثقوب التي تحد من نمو القراءة و تعزيزها خصوصا عند الشباب مسألة شائكة على اعتبار رصد الظاهرة غير كاف ، الأمر الذي يحتم على المؤسسة الثقافية ردم و سد هذه الفجوات بما أمكن من برامج جادة تقوم على معالجة هذه الظاهرة ، التي يرى الأستاذ محمد العبد الله بأنه لا بد من مشاركة تحقق تكاملية بين الأدوار التي تتكامل من خلال شراكة حقيقية تقودها المؤسسات الثقافية و المنظومة التعليمية بشكل يعزز لدى جيل اليوم و الأجيال القادمة جسر الحضارة ، و يمده بمدد المعرفة على اعتبار أن الأمة الإسلامية أمة اقرأ ، و يضيف محمد قائلا: عندما نتحدث عن ضعف القراءة و تراجعها فهذا أمر ملاحظ ، صحيح بأن موجة التراجع في القراءة في عدد من الأجناس المقروءة تعد موجة عالمية ، نأتي نحن ضمنها ، و لكن المسألة ليست على إطلاقها بمعنى أن قراءة الكتاب الورقي ستظل لكنها في تراجع ، لوجود الكتاب الإلكتروني من جانب ، و الكتاب المسموع من جانب آخر ، و من هنا فالمصب واحد عندما نتناول القراءة ، التي يجب أن تعزز لدى أجيال النت بشكل جاد و بطرق هادفة ، و خاصة ما تعكسه بعض المواقع الجادة على الشبكة العالمية ، لكنك تجد الصدمة الكبرى عندما تجد الكم الذي يقابل القليل الجاد من آلاف المواقع التي يرتادها الشباب حتى أثناء تواجدهم في الأماكن العامة ، مما يجعل مهمة الأسرة بالدرجة الأولى ، و مهمة المؤسسات التعليمية والأخرى الثقافية مهمة تحتاج إلى تشخيص واقع القراءة في مشهدنا بشكل يكفل معالجة القراءة لدى شريحة الشباب خاصة.

و أضاف محمد: المؤسسات التعليمية و الجامعية إلى جانب المؤسسات الثقافية ، إلى جانب دور الأسرة ، من شأنه تحقيق شراكة فاعلة من شأنها النهوض بالقراءة شتاء و صيفا، الأمر الذي سيجعلنا نشاهد من شبابنا من يقرأ في الحديقة ، و في صالات المطارات ، وصالات الانتظار ، و من ثم نجد بعد ذلك من يرتاد المكتبات العامة ، و من ثم من يكون الكتاب أيا كان جنسه بصحبته في حله و سفره ، هذا ليس من المحال ، لكنه أمنية أعتقد أنها أمنية جمعية ، لكنها دون أدنى شك أمنية صعبة التحقق كلما نظرنا بإمعان إلى مستوى القراءة في مشهدنا العربي عامة و المحلي خاصة.

يبقى السؤال الاخير متى نبدأ ؟ و كيف ؟ و ماهى الجزر التى سوف نرسى عليها ؟

المصادر :

مكتبة الاسكندرية ، lifehacker ، جريدة الرياض

تدوينة عن اللقاء الاول لانشاء ساقيه الصاوى فى المنصورة

1 Comment



ما هى ساقية الصاوى؟

– أنشأ الساقية م/ محمدالصاوي نجل الأديب المصري عبد المنعم الصاوي في عام 2005 واستنقى الاسم من خماسية الساقية التي تعتبر العمل الأشهر لوالده، فبدأ يفكر في خلق مركز ثقافي إبداعي يشمل جميع أنواع الفنون والأداب يجذب طبقات مختلفة من العامة، ثم اختيار المكان تحت كوبري 15 مايو بشارع 26 يوليو أمام سنترال الزمالك، ويمكن الوصول إليها من أمام مسرح الباللون بعبور الكوبرى والنزول من السلم على الساقية مباشرة وقام محمد الصاوي بتصميم المشروع والشروع في بنائه ووضع التصورات حول أساليب الوصول التي وضعها للمركز بمعاونة زملاء أخرين ، بدأ المركز بعمل الحفلات الموسيقية لاجتذاب الجمهور على اعتبار أن الموسيقى والغناء أوسع الفنون انتشارا بين الناس.

– وكان بها تنوع واختلاف عن السائد من الموسيقى وقتها، فكان من أبرز نجوم هذه الحفلات فرق موسيقى الجاز والموسيقى الغجرية والراب وأخرى تعرض ثقافات مختلفة من أنحاء العالم تم بعد ذلك إدخال العديد من الأنشطة الأخرى على المركز، فبدأ عمل المعرض التشكيلية وعرض الأعمال النحتية، ثم بدأ تقديم الأمسيات الشعرية في خلال الحفلات الغنائية ثم تقديمها منفردة في أمسيات خاصة،وقامت الساقية مؤخرا بتنظيم مهرجان مستوحى من فكرة سوق عكاظ للشعر تحت اسم “عكاظ الشعر” وشارك فيه شعرا من مختلف محافظات مصر واستمر لثلاثة أيام.

أنشطة الساقية:

– يقوم المركز بتقديم العروض الفنية المسرحية والسينمائية والموسيقية، وتنظيم المعرض التشكيلية سواء لكبار الفنانين التشكيليين أوللشباب، وتحتوي الساقية على مكتبة تنقسم إلى أربعة أقسام : مكتبة عامة، مكتبة للطفل، مكتبة إلكترونية ومكتبة موسيقية، وتحتوي على أقسام لتعليم المبادئ الأساسية لأنواع عديدة من الفنون مثل الرسم، وتستضيف الساقية الندوات وورش العمل في قاعاتها وهذا على المستوى الأدبي والعلمي.

– بالإضافة إلى تقديم العروض المسرحية، يقوم المركز بتنظيم المسابقات في المجال المسرحي هذا بالإضافة للندوات العامة المختلفة ثقافية ودينية وعلمية وفنية التي تقام بها مثل ندوة الإتصاللات للجمعية العلمية لمهندسي الإتصالات وتقام شهريا وهناك اتجاه حالي من قبل مؤسس المركز “محمد الصاوي” لضم نشاطات أخرى رياضية إلى أنشطة المركز مثل سباقات الماراثون، وتخصيص قاعات داخل المركز لممارسة اليوجا، إلا إنه يؤكد على عدم تحول المركز إلى مركز رياضي وإنما فقط يبحث فيها عن توقير المناخ المناسب للإنسان لممارسة حياته ورفع قدرته على مواجهة التحديات التي تواجهه وقد انتهجت الساقية كل عام أن تتبنى فكرة معينة تكون هي شعارا لنشاطات العام، مثل “عام العقول” والذي تهتم فيه بنشاطات الفكر وغيرها، و “عام الحكمة”، وغيرها كما تهمتم الساقية بنشر ثقافة المصادر المفتوحة عبر تعليم اللينكس وغيره من البرامج مفتوحة المصدر وتقوم أنشطة ساقية الصاوي على التبرعات والاشتراكات السنوية لأعضائها الذين يتجاوز عددهم عشرة آلاف، ويتردد على المركز شهرياً أكثر من 20 ألف زائر ولها موقع إلكتروني يتردد عليه نحو 150 ألفاً شهرياً.

قواعد الساقية:

1- إحذر البطاقة الحمراء التى تعنى مغادرة الساقية فورًا !!
2- هناك عدد من العاملين بالساقية يحملون بطاقة حمراء للتعامل بها مع:
أ- من يتجاهل أعراف و تقاليد المجتمع المصرى و يخدش حياء الآخرين
ب- من يتسبب فى إزعاج الروّاد عن طريق الصوت أوالحركة
ج- من يرفض الامتناع عن التدخين
د- من يتجاهل تعليمات النظافة والنظام

الشركات الراعاة للساقية:

– يساهم في رعاية المركز شركة موبينيل والبنك العربي الأفريقي وجهينة ومصر للطيران وشركة عالمية للنشر والاعلان

اللقاء الاول لانشاء ساقيه الصاوى فى المنصورة:

– ذهبت الى اللقاء فى الساعة الثالثة والنصف عصرا لكى احضر اللقاء و أنتظرت مع أصدقائى نصف ساعة حتى يحضر أكبر عدد من الشباب والشابات من المشتركين على الجروب فى الساقية على الفيس بوك لكى يناقشوا أكبر كم من الأراء من جميع التخصصات سواء كان طبيب أومهندسا أوأديبا أو كاتب قصص قصيرة وهذه الصورة توضح بعض النقاشات التى دارات بين الناس فى قبل اللقاء مع قليل من الموسيقى الشرقية والإيقاعات الكلاسيكية



– فى الساعة الرابعة عصرا بدا العرض بفتتاحية من مى فتحى و هى أحد منشئ الجروب على الفيس بوك وأحد المسئولين عن اللقاء فى مدينة المنصورة وبدأت بتعريف نفسها فهى طالبة فى كلية تجارة وبدأت تتكلم عن الساقية وأهدافها ومميزاتها بالنسبة لأى فرد فى المجتمع سواء من جهة الاطفال أومن من حيث الأفراد الذين يريدوا أن يتكلموا فى نقاشات ثقافية وسياسية وعلمية ببساطه وفهم مبسط لجميع فئات المجتمع من الطفل الصغير إلى الشباب سواء الجامعى أو حتى الذى لم يكمل تعليمه لظروف معينة شخصية ولكن يرفض فكرة الثبات فى مكانه ويريد التغير من نظرة المجتمع له بأى طريقة تكون قيمة وثمينة فى نظرهم وذكرت مى مثلا منذ فترة ليست بقليلة كان هناك بالقرب من الساقية حفل أقيم فيها لإلقاء الشعر أو غنوة من الاغانى القديمة التى من الارياف أو حتى إستخدام أى آلة من آلات الموسيقية البسيطة مثل العود أوالناى أوالربابة لكن الفكرة حتى ولو كانت بسيطة و بالتالى لا احد يضحك عليك وبالفعل حصل شاب بسيط من الأرياف يسكن فى القاهرة من خلال عزفه للحن بالربابة من اجمل الألحان الصعيدية.

 

– بعد قليل دخلت غادة كمال وهى حاصلة على بكالوريوس فى الصيدلة وهى أيضا من أحد المسئولين عن اللقاء بدأت تلقى بعض الكلمات من الكلمات المشجعة على عمل أشياء فى أنحاء كثيرة بداخل الساقية وكمان تكلمت على أنهم كأصحاب الفكرة حاولنا نعمل تقديمة سريعة عننا كأفراد بيحاولوا يعملوا شئ مختلف أوبمعنى أصح ينقلوا فكرة مختلفة ويعملوا لها إمتداد فى مكان آخر ومكان يستحق زى المنصورة ومن الأهداف التى تكلموا عنها مكان يدعم كل من يحتاج فكريا وثقافيا وإبداعي و عن الساقية كيف كانت وكيف أصبحت الآن، وأنه مكان كان الكل بيعتبره مقلب للقمامة يتحول لطاقة نور بيوصل ضيها لأبعد مدى.
– بعدها دخل عبد الفتاح و طالب فى رابعة تجارة وهو أحد منشئ الجروب على الفيس بوك و أحد المسئولين عن اللقاء وتكلم عن ذهابه إلى الساقية فى القاهرة من فترة لأخره و إزاى بيكون اليوم مُتعب بالنسبة له ذهابا وإيابا ولو أصبحت لنا ساقية فى المنصورة هيجذب لنا أكبر عدد من جميع الفئات ومن المنصورة أو حتى من ضواحيها مثل المحلة الكبرى وطنطا ودمياط وحتى الاسكندرية.


– بعد حوالى ساعة أو أكثر من شرح للعرض المبسط عن الساقية وأهدافنا فى فرع المنصورة أخذنا راحة حوالى ربع ساعة مع تشغيل بعض الموسيقى التركية والاندلسية الرائعة والمهدئة لكى تبدع بيئة مريحة
More